في عيد المقاومة والتحرير نعم لقيام نظام وطني ديمقراطي مقاوم
إن إرادة التحرر من الإحتلال الصهيوني والأميركي للأرض العربية، وتصميم الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه من البحر الى النهر لن توقفها حدود مصطنعة أو سياج شائك

في عيد المقاومة والتحرير نعم لقيام نظام وطني ديمقراطي مقاوم

 في الخامس والعشرين من أيار 2000 إنتصرت المقاومة على الإحتلال الصهيوني وكسرت العين المقاتلة المخرز الاميركي، وأُجبر الصهاينة ومن خلفهم الإمبريالية العالمية وقيادتها الأميركية على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، دون قيد أو شرط أو اتفاق، بل إن الإنسحاب كان مذلاً ومهيناً للجيش الأقوى في المنطقة على أيدي المقاومة الوطنية والإسلامية وصمود الشعب اللبناني. وتحل الذكرى هذا العام والهجوم الأميركي – الصهيوني على أشُده ضد قوى المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا، وضد الثورات الشعبية العربية وخاصة في تونس ومصر واليمن والبحرين، ولتغطية التراجع عن الإلتزام بالإنسحاب من العراق، في صراع محتدم حول مستقبل المنطقة العربية وخريطتها السياسية بين قوى المقاومة والثورة والتحرر وبين المشاريع الأميركية – الصهيونية – الرجعية. إن إرادة التحرر من الإحتلال الصهيوني والأميركي للأرض العربية، وتصميم الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه من البحر الى النهر لن توقفها حدود مصطنعة أو سياج شائك، فالفلسطينيون ومعهم اللبنانيين والسوريين الذين اقتحموا الحدود في الخامس عشر من أيار مصممون على استعادة فلسطين العربية والعودة إليها، وهم لا ينتظرون قراراً من المجتمع الدولي الذي حمى العدو، ولا اعترافاً ممن يعلن أن أمن الكيان الصهيوني هو أولوية أميركية. إن التحرير الذي أُنجز في العام 2000 ينبغي حمايته وصونه عبر إحداث تغيير جذري في بنية النظام اللبناني ليتكامل التحرر الوطني من الإحتلال بالتحرر الإجتماعي من الإستغلال والقهر الطبقيَيْن، ولضمان قيام نظام وطني ديمقراطي مقاوم يحمي الوطن ويحقق العدالة الإجتماعية.