الأول من أيار.. يوم تجديد النضال الطبقي
إن الخروج من أزمة المؤسسة النقابية الرسمية يكون ببناء حركة نقابية ديمقراطية مستقلة

الأول من أيار.. يوم تجديد النضال الطبقي

        يترنّح النظام الرأسمالي العالمي، ولم يسقط الصراع الطبقي. دول رأسمالية كبرى تتخبط في أزماتها الاقتصادية والمالية، والطبقة العاملة العالمية تستمر في نضالها الاجتماعي.

   ترتفع صرخة الشغيلة في العالم في وجه دعاة الإقتصاد الليبرالي المتوحش: أنتم سبب أزمتنا، أنتم ناهبو عملنا وجهدنا ومستقبل أجيالنا، ولن نسمح لكم بتدفيعنا فاتورة النهب المنظم.

   تعود الشوارع والميادين إلى إحتضان بُناتِها من العمال والكادحين دفاعاً عن مكتسبات مهددة بالإنهيار من أنظمة تنهار.

   وتعود الحركة النقابية اللبنانية المستقلة والمناضلة الى تصويب بوصلة النضال الإجتماعي، بعد تخلّي الإتحاد العمالي العام عن دوره، وتحويله الى مطيّةٍ للقوى الطائفية والمالية ضد مصالح العمال والفئات الشعبية.

   وتهبّ هيئة التنسيق النقابية بتمثيلها الواسع للمعلمين والموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين في القطاع العام لتصحيح مسار النضال الإجتماعي ضد نظام اقتصاد الرَيْع والنهب وسرقة المال العام، فتفتح أفقاً جديداً للعمل النقابي الحقيقي البعيد عن التطييف والتمذهب والإلتحاق.

   إن الخروج من أزمة المؤسسة النقابية الرسمية يكون ببناء حركة نقابية ديمقراطية مستقلة، مرجعيتها فقط من تُمثّلهم وتعبّر عنهم وتقود نضالهم المشروع دفاعاً عن الحق بالأجر والسكن والطبابة والتعليم وديمومة العمل والضمان الإجتماعي.

   لذلك ندعو كافة العمال والموظفين والمعلمين وذوي الدخل المحدود الى الإنتظام في النقابات المناضلة وفي اللجان العمالية، والمشاركة الفعالة في كل النشاطات بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، في كل القطاعات والمناطق لإبراز قوة الطبقة العاملة ووحدتها.

                                      

كما ندعوكم للمشاركة الفعالة في التظاهرة العمالية التي ينظمها حزبنا الديمقراطي الشعبي والتنظيم الشعبي الناصري، يوم الأربعاء في الأول من أيار الساعة السادسة مساء، من شارع رياض الصلح الى مركز الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في صيدا.