احياء يوم الاسير الفلسطيني في بيروت مطالبة بلجنة تحقيق دولية وفرق طبية الى سجون الاحتلال

احياء يوم الاسير الفلسطيني في بيروت مطالبة بلجنة تحقيق دولية وفرق طبية الى سجون الاحتلال

أحيت “الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني” “يوم الاسير الفلسطيني والعربي” في وقفة تضامنية مع الاسرى والمعتقلين والشعب الفلسطيني، وبمشاركة شعبية وحزبية وحقوقية وهيئات دعم الاسرى والمعتقلين وفصائل فلسطينية ولبنانية تخللتها كلمات تضامنية وتقديم مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش تلاها الامين العام لـ”مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب” حسيب عبد الحميد، قال فيها:
“من اجل تحرك دولي عاجل ولجنة تحقيق دولية وفرق طبية الى سجون اسرائيل. في مناسبة يوم الاسير الفلسطيني والعربي (17 و 22 نيسان) نوجه الى معاليكم ولكل المجتمع المذكرة القانونية.
تحتجز اسرائيل زهاء 4400 أسير ومعتقل في سجونها بينهم 32 أسيرة و160 طفلا و 500 معتقل اداري و 547 أسيرا يقضون احكاما بالسجن المؤبد لمرة أو لمرات عدة، وأعلاهم حكما الأسير عبدالله البرغوثي المحكوم بـ 67 مؤبدا.

من بين الأسرى 148 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما، ومنهم 25 أسيرا منذ ما قبل “اوسلو” أقدمهم الاسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ 40 عاما، بالاضافة الى وجود عشرات من الأسرى الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة “وفاء الاحرار )وأُعيد اعتقالهم كالاسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما يزيد عن 41 سنة على فترتين وهناك زهاء 600 معتقل يعانون امراضا مختلفة كالسرطان والفشل الكلوي وضعف النظر والسمع، ويتعرضون لسياسة الاهمال الطبي المتعمد، وبعضهم يبلغ من العمر 81 عاما كالاسير فؤاد الشوبكي.
وجميع هؤلاء يتعرضون لمعاملة سيئة على الصعيد الصحي والحياتي وعمليات التفتيش الليلي واستمرار سياسة الاعتقال الإداري والانتهاكات الجسيمة المخالفة لكل الاتفاقيات الدولية والحد الأدنى لمعاملة السجناء”.

وأضاف: “هذا التصعيد الاسرائيلي والعقوبات القاسية منذ عملية الهروب في 6 أيلول العام الماضي، وقبلها دفعت الاسرى الى اللجوء الى سلاح الاضرابات الفردية والجماعية ومناشدة العالم وحكوماته والمؤسسات الحقوقية والانسانية من اجل تدخل دولي عاجل وإرسال لجنة تحقيق دولية الى سجون اسرائيل وفرق طبية والافراج عن المرضى والاطفال والاسيرات وكبار السن والغاء عقوبة الاعتقال الاداري باعتبارها جريمة حرب .
وكلنا ثقة بأن الامم المتحدة ستبذل الجهود القوية للتدخل والتخفيف من معاناة الاسرى والاسيرات”.

كلمة منظمة التحرير
ثم القي نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الديموقراطية” علي فيصل كلمة منظمة التحرير الفلسطينية حيا فيها “فوارس الحرية في السجون والمعتقلات الصهيونية”، مؤكدا أن “الأسرى والمعتقلين شكلوا على الدوام مفتاح الحرية وأبجدية كفاحية فريدة وقدوة نضالية في الوحدة والمواجهة وكسر إرادة السجان والانتصار عليه”، داعيا إلى “تدويل قضيتهم في المؤسسات والهيئات الدولية والعمل على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومخرجات اجتماع الامناء العامين؛ ووثيقة الاسرى لاستعادة الوحدة الداخلية في إطار برنامج نضالي كفاحي عماده المقاومة والانتفاضة وصولا الى العصيان الوطني الشامل”.

وتوجه ب”تحية الإجلال والإكبار الى أبطال العمليات الفدائية النوعية التي خرقت من جديد المنظومة الأمنية الاسرائيلية، وبرهنت أن شعبنا ما زال متمسكا بأهدافه وحقوقه الوطنية يرفض كل الحلول التصفوية ومخطط الضم الإسرائيلي و”صفقة القرن” ومشاريع التطبيع”.

وحيا “كفاح الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن وخاصة في جنين والقدس وكل الضفة الغربية وقطاع غزة واللاجئين، وأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، القادر على الدوام على ابتداع الأساليب الكفاحية لمواجهة التهويد والأسرلة والاستيطان والتطهير العرقي والتمييز العنصري، وإنهاء الإحتلال”.

ودعا “الأمم المتحدة وأحرار العالم الى التحرك الفوري لإطلاق الأسرى والأسيرات والأسرى الأطفال من السجون والمعتقلات الاسرائيلية نقيضا لكل سياسة المعايير المزدوجة التي تفرضها الولايات المتحدة الاميركية على المؤسسات الدولية دعما للاحتلال الاسرائيلي”.

واكد أن “خيار المقاومة هو الطريق الاقصر لنيل حرية الأسرى والشعب، وهزيمة العدو الصهيوني لأن مفتاح الحرية مقاومة”.

لجنة الدفاع عن الاسرى
وألقى المنسق العام الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين، فتوجه بـ”تحية الحق والعروبة الى معاناة الابطال والى الاعداد الكبيرة التي تتعرض للاعتقال في ايام قليلة. انهم بذلك يستهدفون فلسطين والقدس عبر جرائم الاعتقال الاداري والاهمال الطبي والمعاملة اللاانسانية وجريمة اعادة الاعتقال والتعرض للصحافيين لمنعهم من نقل ما يجري الى الرأي العام”.

وطالب المجتمع الدولي بـ”العمل لاخضاع دولة الاحتلال للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة”.

حشيشو
الامين العام للحزب “الديموقراطي الشعبي” محمد حشيشو ندد في كلمته بـ”التعرض الوحشي للشعب الفلسطيني حيث ارتفع منسوب القمع والاعتقالات. واطلاق النار والاغتيال، وعلى رغم ظل هذا الاجرام، يرتفع الغضب الشعبي ويأبى الا ان يطهر كل ارض فلسطين واسقاط كل محاولات اسرائيل واميركا وبعض انظمة التطبيع التي تهدف لتقسيم شعبنا ومؤكدا على نهج المقاومة كخيار وحيد”.

قبلان
رئيس “الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في سجون الاحتلال” عباس قبلان قال: “في زمن القحط العربي والتطبيع والهرولة وزحف لاجل مقعد لدى هذا العدو الغاشم، جاءكم الرعد الحازم الذي يحمل بشائر الأسرى والانتصار والامل لأن كل فلسطين ستعود حرة أبية لا بالمفاوضات ولا بالتسويات”.

وفي نهاية الوقفة، سلم وفد من المعتصمين امين سر “الاسكوا” كريم خلي مذكرة “الشبكة العالمية” و”مركز الخيام” الى الامين العام للامم المتحدة.