الرفيقات والرفاق … الاخوات والاخوة … اهلنا في مخيم عين الحلوة
يوم الأرض محطة بارزة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني حيث جدّد تمسكه بأرضه التاريخية وبهويته الوطنية وحقه في الحياة، رغم النهج الفاشي الصهيوني بقيادة الامبريالية الاميركية، عبر حروب الابادة والإرهاب والتنكيل والاستيطان.
في 30 آذار ازهر ربيع فلسطين الذي ظنوا انه لم يعد يزهر، شكل نقطة تحول مركزية، نقلنا من تداعيات النكبة الى آفاق الامل، ومن قعر النكسة الى رحاب المقاومة، صاغ الجملة العربية الصحيحة، فلسطين ليست الضفة، وليست غزة، وليست ارض او عرب 1948، وليست الشتات واللجؤ، فلسطين ارض وشعب وهوية، واحدة موحدة، وكما قال الشاعر الراحل محمود درويش: غزة كانت المبتدأ والضفة صارت الخبر وللجليل مزايا شجر الزيتون.
30 آذار نشيد الثورة وترنيمة الاسرى ودعاء الامهات في الانتظار، هو ترتيلة الكوفية والحجر والمقلاع، فيه نطق التاريخ الانساني بعد ان خرس الضمير العالمي، انتفض مارد الجليل والمثلث، هبّت مدنه وقراه ضد الكيان، هدرت شوارع وحناجر عرابة ودير حنا وسخنين والطيبة وام الفحم، وغيرها الكثير من الاماكن التي حاولوا طمسها من ذاكرتنا فعادت جميلة نضرة.
فالى فلسطين في يومها نجدد الوعد والعهد، وعد المناضلين وعهد الاوفياء، بان تبقى بوصلتنا وقبلتنا، والمقاومة الشعبية والمسلحة خيارنا ونهجنا، وتحريرها واجبنا ومهمتنا، لنا فلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر، بثروات باطن ارضها وبحرها، وخيرات ترابها، وهوائها وسمائها.
ويوم فلسطين يحل هذا العام، كما الاعوام القليلة الماضية، والوطن العربي يتعرض لاشرس هجمة عدوانية ارهابية، تقودها الامبريالية الاميركية والعدو الصهيوني واتباعهم من النظام الرجعي العربي، لتفكيك وتقسيم ما تبقى من اشلاء امتنا وبلداننا العربية، هجمة تستهدف بشكل مباشر قوى المقاومة العربية، وحلفائهم وداعميهم واصدقائهم في المنطقة والعالم.
ان صمود قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وثبات سوريا ونهوض العراق وانتفاضة اليمن، مع الدعم الايراني والموقف الروسي والصيني افشل الاهداف الرئيسية للعدوان رغم الكلفة الهائلة على شعوبنا وثرواتنا ومجتمعاتنا، ومعاناة الشعوب في البحرين وليبيا.
اما في لبنان، حيث تبين ان لا فرقا واضحا في حياة الناس وشؤونهم ان شغرت المؤسسات الدستورية ام شغلت، لان مراكز السلطة والتحكم ليست في هذه المؤسسات، بل في شبكة المصالح البرجوازية – الطائفية الحريصة على استمرار تفاهماتها الفوقية لتأمين مصالحها، بقدر حرصها على استمرار الانقسامات التحتية في القاعدة الشعبية، لانها تفهم الامثولة جيدا، وحدة الفقراء نقيض وجودها.
اما بالنسبة لشعبنا الفلسطيني في لبنان، فاننا نؤكد في الحزب على حقه المشروع بنيله كافة حقوقه المدنية والاجتماعية، كما حقوقه السياسية، لان اسقاط الحقوق السياسية يستهدف نزع حقه في النضال من اجل تحرير ارضه وتأمين عودته اليها. اذ من المعيب والمستهجن الاستمرار في تقييد الفلسطينيين في المخيمات وحرمانهم ابسط الحقوق الانسانية، ومن ثم نصور المشكلة داخل هذه المخيمات وكأنها مشكلة امنية، بينما هي مشكلة سياسية – اجتماعية بامتياز. الا اذا كان الرافضون للحقوق الفلسطينية في السلطة اللبنانية قد فهموا رسالة محمود درويش حين قال: عندما يبتسم المخيم تعبس المدن الكبيرة.
المجد لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان المجد لشهداء امتنا العربية النصر حليف الشعوب
الحرية لاسرانا الابطال الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في سجون الفاشية الصهيوينة
الحرية للمعتقل البطل في سجون الامبريالية الفرنسية جورج ابراهيم عبد الله