عملية المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة بدورية لقوات العدو الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة جاءت لتؤكد المؤكد،حول جهوزية المقاومة ويقظتها واستعدادها الدائم لردع العدو وتثبيت قواعد الاشتباك معه.
ان عملية الشهيد حسن علي حيدر البطولية في المزارع المحتلة وجهت الرسائل الدقيقة في كل الاتجاهات، للعدو الصهيوني ومن خلفه للامبريالية الاميركية والغرب الاستعماري، وللارهاب التكفيري ومن خلفه لداعميه من أنظمة القمع والتخلف العربية وتركيا، وللادوات المرتبطة بالمشروع المعادي في الداخل اللبناني، بأنه واهم من يعتقد بانشغال المقاومة عن مواجهة الصهاينة، أو الانصراف عن معركة فلسطين.
ان مواجهة التكفير الارهابي هي الوجه الآخر لمواجهة العدو الصهيوني، هي معركة واحدة ضد العدو الواحد في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، وعلى مساحة العالم العربي، انها مواجهة مخططات الامبريالية الاميركية للاحتلال والسيطرة والنهب والتخلف والفاشية، هي مواجهة مصيرية لأن على أساس نتائجها يرتسم مستقبل المنطقة.
ان إحجام العدو الصهيوني عن الرد على العملية البطولية يؤكد انه في حالة عجز وارتباك وهلع من “المغامرة” في حرب جديدة مع قوى المقاومة، خاصة بعد فشله الذريع في العدوان الاخير على قطاع غزة، وقبلها في عدوان تموز 2006 على لبنان.
لقد أكدت العملية البطولية في المزارع المحتلة للعدو يقظة المقاومة تجاه سعيه “لزرع” الارهابيين، الذين أمن لهم الملاذ الآمن والدعم العسكري واللوجستي والطبي في مناطق القنيطرة وجبل الشيخ، على تخوم المناطق المحتلة بهدف إرباك المقاومة وشل قدرتها على مواجهة العدو.
وفي هذا السياق، لا بد من تجديد الدعوة إلى القوى الوطنية والتقدمية، اليسارية والقومية والعلمانية، للانخراط في معركة الدفاع عن الوطن والشعب في مواجهة الاحتلال والارهاب، بكافة الوسائل والاشكال، وإلى التعبئة العامة السياسية والشعبية والميدانية لتحصين جبهة المقاومة في معركة إسقاط المشروع الامبريالي – الصهيوني – الرجعي العربي – الارهابي.
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الشعبي