جريمة جديدة يقترفها العدو الصهيوني بادواته العميلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، جريمة بربرية جديدة في اكثر المناطق السكنية اكتظاظا بالمدنيين في استهداف مباشر للمقاومة واهلها بعد الفشل في كسر ارادتها ولي ذراعها وهزيمتها في الميدان.
ان العدوان الامبريالي – الصهيوني الرجعي العربي، وبعد فشله المتتالي في النيل من المقاومة ومن موقفها وموقعها في الدفاع عن لبنان وفلسطين وسوريا، وعن الامة العربية، يبدو يائسا من تحقيق اهدافه، خاصة بعد التطورات السياسية العربية والاقليمية والدولية الاخيرة، لذلك يلجأ هذا العدو الى اتباع سياسة الارض المحروقة في لبنان والعراق، كما في سوريا، لتغطية هزائمه وحجب خسائره، خاصة بعد بدء انكشاف وسقوط ادواته المباشرة المسؤولة عن التفجيرات الاجرامية والاعتداء على الجيش اللبناني.
كما تأتي هذه التفجيرات لتشكل ذريعة لبعض المغامرين بمصير الوطن للذهاب الى اعلان حكومة من طرف واحد تكون مدخلا لضرب الاستقرار، وتلتقي مع الخطط العدوانية للمغامرين الخليجيين واسادهم، ليس ضد لبنان وحسب، بل ضد الوطن العربي برمته.
ولكن المقاومة، كما اهلها وشعبها ، والذين تحملوا فاشية العدو الصهيوني وانتصروا عليها لن ترهبهم هذه الجرائم ولن تغير من مواقفهم وخياراتهم الا مزيدا من الوحدة ووالصمود والالتفاف حول المقاومة.
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمقاومة
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الشعبي